المــــوز
الموز أو "الطلح" كلمة
مستعربة من اللغة الهندية "موزى" وهي "فاكهة
الحكماء" كما سميت في الهند حيث ان الفلاسفة كانوا
يستظلون تحت هذه النبتة، ورد ذكر الموز في القرآن الكريم في سورة الواقعة حيث قال
الله تعالى {وطلح منضود} فالطلح هنا معناه الموز وقد اختلف العلماء في التفسير.
تعتبر نبتة الموز من أطول النباتات على
وجه الأرض بدون جذع خشبي حيث يتراوح ارتفاعها حوالي 30قدماً، وتثمر شجرة الموز مرة
واحدة فقط ومن ثم يتم قصّها للسماح للفسيلة الصغيرة بأخذ الدور الجديد للنبتة
وأفضل الموز الذي يقطف وهو أخضر ويترك للنضوج بعيدا عن النبتة حيث إذا تُرك عليها
تنفتح الثمرة وتصبح قطنية من الداخل ولا طعم فيها.
ويعود تاريخ الموز إلى الهند وقد اختلف
في مرجعه فقال البعض انه ماليزي وقد عُرف الموز قبل ميلاد المسيح عليه السلام
بحوالي 1100سنة بينما عرفه العالم الجديد عام 1516م حيث غرست أول نبتة له في
الكاريبي آنذاك وعرض الموز لأول مرة في ولاية فيلاديلفيا
في معرض سينتينيال عام 1876م وكما ذكرت سابقا فإن كلمة
"موز" أصلا معربة من الكلمة الهندية "موزى"
وباللغة العربية الفصحى يسمى الموز بـ
"الطلح" وهناك أسماء عديدة للموز مثل بنّا Banna
وغانا Ghana
وفُنانا Funana
إلى ان أطلق عليه الافريقيون
اسمه الحالي
Banana
وقدرت منظمة الـ FAO
إنتاج الموز عامي 1996ـ 1997م بـ 57مليون
طن.
يحتوي الموز على:
ماء، كاربوهيدرات،
فسفور، بوتاسيوم، بروتين، حديد، فيتامين أ، فيتامين ب
6، حامض الاسكوربيك.
وذكر في قاموس الغذاء والتداوي بالنباتات "لأحمد قُدامة"
عن الموز في الطب القديم بأنه ينفع من حرقة الصدر والرئة والسعال وقروح الكليتين
والمثانة ويدر البول ويزيد في ماء الرجل وينشط الفحولة ويلين البطن ويسمن كثيرا والاكثار منه يضر المعدة ويثقل ويزيد في الصفراء والبلغم ودفع
ضرره يكون بالسكر والعسل والزنجبيل وإذا طبخ في دهن اللوز أصلح الصدر سريعا وإذا
مزج بالخل أو عصير الليمون وطُلي به الرأس الأقرع يفيد كثيرا وطبخه مع بذر البطيخ
ودهن الوجه به يجلو الكلف وينعّم البشرة ويحسن اللون وان وضع ورقة على الأورام
حللها "انتهى كلامه".
ويعتبر الموز من أفضل مصادر الطاقة
الطبيعية للإنسان فهو خالي من الصوديوم ولذلك يقلل من مخاطر ارتفاع ضغط الدم،
وخالي من الدهن والكوليستول ويحتوي الموز على كاربوهيدرات سهلة الهضم مقارنة بالفواكه الأخرى. وساعدت
الأبحاث في الطب الحديث على التوعية والتعريف بأن الموز قد يحد من الوفاة الناتجة
عن أمراض القلب لبعض الحالات وهذا لا يعني ان الغذاء
المتوازن والرياضة لا يساعدان على خفض مخاطر العوامل المساعدة لأمراض القلب.
)الموز) يقي من القرحة ومن ارتفاع ضغط الدم
:
يبدو
أن الموز ليس مجرد فاكهة لذيذة يحبها الكبار والصغار، ولا تنحصر
قيمته في المساعدة
على الشعور بالشبع والامتلاء، بل
يحتوي على قيمة غذائية لا يستهان بها بالإضافة إلى
احتوائه
على قيمة دوائية وقائية أيضاً.
فقد أكد أخصائيو التغذية أن كل مائة
غرام من الموز الناضج تعطي الجسم مائة سعر
حراري، كما أن الموز غني بالألياف
والفيتامينات A,B,C
بالإضافة إلى الأملاح المعدنية كالحديد والزنك والفوسفور
والمنغنيز والصوديوم، كما يحتوي على الماء
والنشا وسكر العنب وسكر القصب مما يجعله
مصدراً
حيوياً للعناصر التي يحتاجها الجسم البشري.
وقد أظهرت دراسة سويدية
حديثة أن الموز الناضج أو المطهو يحتوي
على مواد تزيد من مقاومة الخلايا التي تبطن
المعدة للقرحة وقد تمنع حدوثها وتساعد على الشفاء منها في حالة الإصابة بها. وفي
الدراسة التي نشرتها مجلة (الأفكار الصحية) الأمريكية، أكد أخصائيو
التغذية أن
الموز الغني بعنصر البوتاسيوم يساعد في الحفاظ على سلامة العضلات والعظام ويؤدي
إلى
تقليل ضغط الدم الشرياني،
وبالتالي يخفض إلى حد كبير من احتمالات الإصابة بالنوبات
القلبية.
وكانت دراسات أخرى قد أشارت إلى أن للموز أثراً إيجابيا على
عملية
الهضم في الأمعاء خلافاً للاعتقاد
الشائع بأن الموز يسبب الإصابة بالإمساك أو
الانتفاخات، وأن أثر الموز على عملية الهضم
يزداد كلما كان الموز
ناضجاً.
الموز علاج لقرحة المعدة وارتفاع ضغط
الدم
مفكرة الإسلام: عندما طرح هرمون [الميلاتونين]
كدواء يحافظ على الشباب ومضاد للشيخوخة وإطالة العمر الافتراضي، أثار ضجة لا مثيل
لها في الأوساط الصحية والطبية. وقد كشفت دراسات علمية أن ثمار الموز هي الفاكهة
الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها كبديل لهذا الدواء، حيث تتميز ثمار الموز بغناها
بهذا الهرمون.
فقد نقلت الصحف عن الباحث المصري
بجامعة المنصورة الدكتور 'محمود درويش': إن ثمار الموز ليست غنية فقط بالـ[ميلاتونين]
الذي يعد ترياق الصحة والشباب.
بل إن ثمار الموز الناضجة تعد مصدرا
غنيا بالمغذيات والسكريات السهلة الامتصاص ولذلك فهذه الثمار مولدة للطاقة وباعثة
للحيوية ويمكن الاعتماد عليها في النظم الغذائية الهادفة للحيوية ورشاقة الجسم.
ونقلت شبكة اليوم الإلكترونية عنه
تأكيده أن مؤهلات الموز تسمح له بذلك نظرا لاحتوائه على فيتامين [B2]
كما أنه ضروري لانطلاق الطاقة في خلايا الجسم من الدهون والكربوهيدرات والبروتين،
كما إنه ضروري أيضا لامتصاص الحديد وبناء الهيموجلوبين الدموي.
إضافة إلى ذلك فإن لفيتامين [B2]
فوائد صحية للجلد والبصر، ويذكر الأطباء أن ثمار الموز سماها القدماء [طعام
الفلاسفة] لأنه كان غذاء أساسيا عند علماء الهند وفلاسفتها القدامى مؤكدا أن نشاء
الموز لا نظير له في الفواكه أو النشويات.
إذ ينفرد نشاء ثمار الموز بأنه لا يتم
تخزينه في الجسم فتناول الكثير منه لا يؤدي إلى أي زيادة في الوزن، ومن هذا المنطلق
ظهرت الوصفات الغذائية التي تضمن الموز كعنصر أساسي لأي نظام غذائي لثبات وزن الجسم
والحفاظ على الرشاقة وصفاء الذهن، وأشار إلى أن هذه الميزة التي تتمتع بها ثمار
الموز لا مثيل لها في أي غذاء سوى البطاطا.
وقال إن الفرق الوحيد أن الموز فاكهة
والبطاطا تنتسب إلى الخضراوات فضلا عن أنها درنات من جذور النبات، ويرصد الدكتور
'محمود درويش' فوائد طبية أخرى للموز في أن ثمرته هي الثمرة الوحيدة التي تؤكل نية
لمرضى قرحة المعدة.
كما إنها تساعد على خفض ضغط الدم
المرتفع ويؤهل ثمار الموز لهذه الوظيفة احتواء الثمار على نسبة عالية من البوتاسيوم
مصاحبا لها كمية قليلة من الصوديوم، كما أن الموز مضاد للحموضة ويرجع ذلك لاحتواء
الثمار على نسبة عالية من الأملاح القلوية التي تعادل حموضة المعدة.
علاوة على أن تناول ثمار الموز مهم في
حالات سوء التغذية ونقص الفيتامينات وذلك عند تناوله باستمرار مع نظام غذائي معين.
ويؤكد أن التركيب البيوكيميائي لثمار
الموز يتضمن 24% منه كربوهيدرات و2% بروتينا و4% دهونا و5 % ألياف و57% ماء، أما
الفيتامينات فيحتوي الموز على 430 وحدة دولية من فيتامين [A]
و09,0 ملليجرام من فيتامين [B1]
و06,0 ملليجرام من فيتامين [B2]
و10 ملليجرامات من فيتامين [C]
إلى جانب 420 ملليجراما بوتاسيوم و8 ملليجرامات كالسيوم و31 ملليجرام منجنيز و46,0
ملليجرام ماغنسيوم و28 ملليجراماً فوسفور بخلاف عدد من الأحماض المهمة للجسم.
الفوائد الطبية للموز
يعتبر الموز من أهم الفواكه التي
يتناولها الإنسان وذلك لفوائده العديدة التالية:
1ـ مضاد للشيخوخة.
2ـ يزود الجسم بالطاقة.
3ـ يزود الجسم بالفيتامينات [A]
و[B].
4ـ غني بالأملاح المعدنية.
5ـ يساعد على خفض ضغط الدم.
6ـ يساعد على نمو الدماغ.
7ـ يساعد على مكافحة القرحة الهضمية.