الأبحاث العلمية تنفي العلاقة بين الوحمات الوعائية لدى المواليد و فترة الوحام أثناء الحمل
كاتب الموضوع
رسالة
ابداع
عدد الرسائل : 6192 تاريخ التسجيل : 09/11/2008
موضوع: الأبحاث العلمية تنفي العلاقة بين الوحمات الوعائية لدى المواليد و فترة الوحام أثناء الحمل الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 10:53 am
يسعد الوالدان بعد انتظار طويل بقدوم طفلهم الصغير وخروجه إلى الدنيا ولكن البعض منهم يولد مصابا بما يسمى «وحمة» والبعض الآخر يتفاجأ الأهل بظهورها على جسم هذا الصغير بعد ا سابيع من الولادة. البعض يشعر بقلق شديد من خروجها ويزداد القلق اكثر عندما تكون في مناطق الوجه أو المناطق الظاهرة من أجزاء الجسم ولازال البعض يرجع الإصابة إلى فترة «الوحام» التي تمر بها الام خلال الأشهر الأولى من الحمل، حيث يعتقد كبار السن أن عدم توفر طلب معين للمرأة في تلك الفترة من قبل الزوج أو الأهل تسبب في نشوء وظهور هذه الوحمة. ولازال لدى البعض قناعة حتى وأن كانت بسيطة وقليلة ان هناك علاقة بينهم ولكن أكدت الدراسات العلمية والأبحاث عدم وجود علاقة بينهما. ماهي الوحمات الوعائية؟؟
يملك الكثير من الرضع مايسمى بالوحمات عند ولادتهم وفي بعض الأحيان تظهر هذه الوحمات بعد مرور بضعة اسابيع من الولادة وممكن أن تكون بنية اللون أو سمراء أو وردية أو زرقاء أو حمراء وحوالي 10٪ من الأطفال يمتلكون وحمات وعائية وهي تأتي نتيجة تحزم (انضغاط) الأوعية الدموية معاً في الجلد وقد تكون هذه الوحمات بارزة أو مسطحة أو حمراء أو وردية أو متوردة.
ماسبب الوحمات؟؟
لماذا تحدث الوحمات الوعائية؟؟ في الواقع إن السبب الرئيسي غيرمعروف فمعظم الوحمات الوعائية غير موروثة وليس لها علاقة بأي شيء ممكن ان يحدث للام أثناء الحمل.
ماهي الأنواع المتعددة للوحمات الوعائية؟؟
هناك أنواع عدة من الوحمات الوعائية وفي بعض الأحيان يجب مراقبتها لعدة أسابيع أو أشهر قبل تحديد نوعها ولكن اكثر الأنواع شيوعاً هي البقع الوردية المتصبغة والورمية الوعائية والنبيذية، كذلك هناك أنواع عدة من الوحمات الوعائية
البقع الوحمية المتصبغة
هي أكثر الأنواع شيوعا من الوحمات وتظهر على الجبهة أو جفني العينين وعلى ظهر الرقبة قد توجد على رأس الأنف أو الشفة العليا أو أي مكان بالجسم وعادة تكون زهرية اللون ومسطحة الملمس، بالنسبة للبقع التي تكون على الجبهة فإنها تختفي بعمر الثانية اما التي تكون في العنق فإنها عادة تبقى حتى سن المراهقة وفي الواقع لاتعد هذه الوحمات مؤذية ولاتتطلب العلاج.
ورمية وعائية
يستعمل المصطلح العلمي ورمي وعائي لوصف العديد من الأورام الدموية الوعائية لكن معظم أطباء الجلد يفضلون استخدامه لوصف نوع شائع من الوحمات الوعائية، لاتظهر هذه الوحمات مباشرة بعد الولادة لكنها تظهر بعد الأسابيع الأولى من الحياة وعادة تنقسم الوحمات الورمية إلى قسمين 1- ورمي وعائي سطحي 2- ورمي وعائي عميق.
بالنسبة للومية الوعائية السطحي فإنها تكون حمراء جداً ومتورمة قليلاً لأن الأوعية الدموية غير الطبيعية تكون قريبة جداً من سطح الجلد أما الورمية الوعائية العميقة فإنها تكون زرقاء اللون حيث تكون الأوعية الدموية غير الصبغية عميقة تحت الجلد، في الواقع إن الوحمات الورمية الوعائية هي الأكثر شيوعاً عند الإناث والأطفال الخدج ويمكن ان تتواجد في أي مكان على الوجه أو الجسم.
عادة يملك الطفل وحمة ورمية وعائية واحدة لكن في الأحيان قد يكون هناك اثنان او ثلاثة وفي حالات نادرة قد يملك الطفل عدة وحمات ورمية وعائية حتى وقد يملك منها داخل الجسم وكغيرها من الوحمات فإن هذه الوحمات الورمية الوعائية تنمو بشكل سريع وعادة مايبدأ نموها خلال الأسابيع الست الأولى من الحياة ويستمر لحوالي سنة ومعظمها لاينمو أكثر من 2 - 3 إنشات (قطرها) لكن بعضها قد ينمو أكثر ومن ثم تبدأ بالتحول إلى اللون الأبيض وتبدأ بالتقلص ببطء وبذا فإن 50٪ من الوحمات الورمية الوعائية تصبح مسطحة عند عمر 5 سنوات وحوالي 9 من 10 تصبح مسطحة بعمر التسع سنوات وسيختفي العديد منها لكنها قد تترك في الغالب علامة بسيطة ومن الصعب معرفة لأي حد ستنمو الوحمات الورمية الوعائية أو فيما إذا كانت ستختفي.
مضاعفات الوحمات الورمية الوعائية
عادة قد تترك الوحمات الورمية الوعائية التي تنمو أو تنكمش بسرعة تقرحات او ندباً مفتوحة لذا فإنه من المهم مراجعة الطبيب والمحافظة على الندب نظيفة ومغطاة بدهون مضاد للبكتيريا أو بضمادة.
أما بالنسبة للوحمات الورمية الوعائية الموجودة على الأعضاء التناسلية للفتاة او المستقيم او قرب العين الانف او الفم فإنها قد تسبب مشاكل محددة ويجب مراقبتها عن كثب من قبل الطبيب والذي سيحدد فيما إذا احتاج الأمر لمزيد من العلاج.
عادة يقلق الاهل فيما اذا كانت هذه الوحمات الورمية الوعائية ستنزف وهي في الواقع تبدو كانها قد تنزف بسهولة لكن عادة لايحدث هذا فالنزف يحدث فقط فيما إذا تعرضت للجرح وإذا بدأت بالنزيف فيجب التعامل معها كأي جرح آخر أي تنظيف المنطقة بالصابون والماء او باستخدام هيدروجين بروكسيد ومن ثم تغطية الجرح بشاش.
وفي حدوث أي نزف يجب الضغط على الوحمة لمدة 10 دقائق حتى يتوقف النزيف.
تظهر الوحمات الورمية الوعائية نادراً بسرعة أي في فترة يوم او يومين فإذا حدث هذا، من المهم الاتصال بالطبيب.
علاج الوحمات الورمية الوعائية
من المهم فحص الأطفال الذين يملكون وحمات ورمية وعائية من قبل الطبيب مبكراً قدر اللازم وذلك لتشخيص الوحمة جيداً وتحدد الحاجة للعلاج.
ليس من السهل دائماً على الوالدين مراقبة الوحمات الورمية الوعائية وهي تنمو أو حتى انتظارها لتختفي دون عمل شيء، لكن لاتتطلب معظم الوحمات الورمية الوعائية العلاج حيث انها تنكمش وتتلاشى في النهاية من تلقاء نفسها مخلفة آثاراً قليلة جداً.
هناك أنواع مختلفة عدة من العلاجات التي تحتاج عناية حيث لايوجد علاج آمن وفعال تماماً ويجب موازنة الفوائد الممكنة على الاخطار المحتملة.
إن اكثر علاج مستخدم للوحمات الورمية الوعائية التي تنمو بسرعة هو عقار الكورتيستوريد وهو إما يعطى بالحقن أو عن طريق الفم وقد يكون هناك حاجة لاستخدامه لفترات زمنية طويلة أو إعادة العلاج به مرات متعددة وتتضمن أخطار العلاج إبطاء في النمو، زيادة مستوى السكر وضغط الدم، التماسات في عدسة العين وزيادة احتمالية الإصابة بالعدوى.
كذلك يمكن استخدام الليزر لمنع نمو الوحمات الورمية الوعائية أو حتى لإزالتها كذلك يمكن استخدامه في علاج الوحمات الورمية ذات الندب والتي لن تعالج، وقد تم تطوير انواع جديدة من الليزر واثبتت فاعليتها للعلاج.
بقع نبذية
البقع النبيذية هي نوع آخر من الوحمات الوعائية والتي تحدث في 3 بالألف من الاطفال وفي بعض الأحيان يطلق عليها الوحمات المتوهجة أو الوحمات الورمية الوعائية الشعرية ولكن لايجب الخلط بينها وبين الوحمات الورمية الوعائية.
تظهر الوحمات النبيذية عند الولادة وتكون مسطحة وزهرية أو حمراء أو أرجوانية وتوجد في الغالب على الوجه والرقبة او الذراعين والرجلين ويمكن ان تكون بأي حجم، وبالاختلاف عن الوحمات الورمية الوعائية تنمو الوحمات النبيذية فقط مع نمو الطفل ومع الوقت قد تصبح أكثف وقد تكون نتوءات أو أثلام وهي لا تتلاشى من تلقاء نفسها بل تبقى مدى الحياة.
مضاعفات الوحمات النبذية
قد تؤثر الوحمات النبذية خصوصاً الموجودة على الوجه اجتماعياً وحتى نفسياً على الشخص كما وقد ترتبط في حال وجودها على الجبهة أو جفني العين أوكلا جانبي الوجه مع مرض الغلو كوما في زيادة ضغط العين وإذا تركت دون علاج فإنها قد تسبب العمى لاسمح الله، ولكن هذه المضاعفات تحدث في أقل من 1 - 4 من المصابين بوحمات نبذية على الجبهة أو الجفنين ولذا فإن أي طفل يمتلك وحمات نبذية في هذه المناطق يجب أن يخضع لفحص عين ودماغ شاملين.
وفي الغالب قد يحدث هناك توسع تدريجي شديد للأنسجة المحيطة بالوحمات النبذية وبذا فإن أي طفل مصاب بتوسع حول الوحمات النبذية الموجودة في اليد أو الرجل فإنه يجب متابعته حتى لايصاب بأي مشاكل ورمية. وبمرور الوقت قد تسبب الوحمات النبذية اوراماً وعائية دموية صغيرة بالأورام الخبيثة التقيحية وقد تسبب النزف بسهولة ويجب إزالتها.
علاج الوحمات النبذية
من أكثر العلاجات التي كانت شائعة استخدام مستحضرات لإخفاء هذه الوحمات.
جربت طرق عدة في الماضي لإزالة الوحمات النبذية لكن لم ينجح أي منها، لكن أظهرت تقنيات الليزر الحديثة افضل النتائج مع اقل الاخطار والآثار الجانبية.
ولأفضل النتائج يجب أن يبدأ العلاج مبكراً قدر الإمكان حتى في مرحلة الطفولة وممكن للمتعالج في الليزر الذهاب للمنزل مباشرة دون الحاجة للمبيت وفي العادة يكون هناك عدة جلسات علاج تتم في فترات متباعدة، فترة شهرين عادة وعادة يتطلب علاج المرضى الأصغر سناً علاجات أقل من البالغين وفي العادة تختفي الوحمات النبذية عند المرضى بنسبة 1 - 4 أشخاص ويتحسن مظهرها عند 70٪ من المرضى ولأسباب مجهولة لايتجاوب بعض المرضى للعلاج بالليزر أبداً.
هناك أخطار عدة للعلاج بالليزر فقد يحدث زيادة أونقصان في لون الجلد مخلفاً ذلك بقعاً مسمرة أو مبيضة على الجلد وفي معظم الأحوال لاتكون هذه التصبغات دائمة كذلك قد يحدث هناك تورم أو تقشر أو نزف بسيط وهذا أمر اعتيادي ومن الممكن علاجه بسهولة اما حدوث تندبات دائمة فهو أمر يحدث لكن في حالات نادرة جداً
الأبحاث العلمية تنفي العلاقة بين الوحمات الوعائية لدى المواليد و فترة الوحام أثناء الحمل