:
قبل أن أتكلم عن الحب أريد أن أوضح شيء ،
هو فليتخيل كل منكم الحياة بدون الحب ماذا ستكون؟؟؟
وعندها سوف يعلم أن كلمة الحب شيء كبير
لا يمكن أن يعبر أو يكتب عنها
على ورقة أو صفحة
والدليل على ذلك عندما يحب الإنسان حبا حقيقيا
يرى أن كلمة الحب لا تكفي للتعبير عن ما في داخله.
جاءت كلمة الحب من "الحَبْ" أي "حبَّة"
وتعني هنا حبة القلب أي قلب القلب
فإذا كان القلب هو شريان الحياة
وتتصل به الروح التي تنبع منها الأحاسيس والمشاعر ،
فكيف يكون قلب هذا القلب ؟؟
كل إنسان في هذا الكون يبحث عن الحب والسعادة
الطفل والمراهق والبالغ
وليس للحب قانون ولا قواعد نسير عليها
وإنما هو شيء موجود
في الفطرة الموجودة داخل الإنسان
ولا يمكن أن يكون هناك بشر يكره الحب ،
يمكن أن يكون يكره أن يحب
لكن
لا يستطيع أن يكره الحب نفسه.
الحب هو الشيء المعبر عن
كافه الصفات النبيلة في الحياة ،
فالتضحية تنبع من الحب
والسعادة تنبع من الحب
والحنان والإحساس ينبعان من الحب
والعكس غير صحيح ،
فلا يمكن أن نقول أن الحب ينبع من التضحية وهكذا…
ولا ننسى أن للحب أنواع
وسوف أتكلم عن الحب الرومانسي
الذي يدور بين الرجل والمرأة .
فهو علاقة بين شاب وفتاة
قائمة على التفاهم والحنان
لتحقيق الراحة والسرور
وكي يحرص الإنسان على هذه العلاقة
فعليه أن يتعب ويضحي
من أجل تحقيق السعادة للمحبوب،
أن الإنسان يظل على علاقة بإنسان آخر ،
ما دامت هذه العلاقة تعطيه شيئاً
وتبقى هذه العلاقة مستمرة
ما دام هذا الشيء لن يجده في علاقة أخرى .
فالحب هو مخلوق يتنفس من الإحساس
ويأكل من المشاعر،
يخلق في لحظه ما
من قبل اثنان جمعهما الأمل في الحياة،
والشيء الجميل فيه انه ينمو من التضحية
ويكبر مع الإخلاص
ويعيش مادامت الحياة موجودة،
فالحياة هي الإنسان والإنسان هو الحب ،
ففي الحب تتعانق القلوب
وتتصافح العيون
وينمو الحب بسرعة البرق
فهو عناق دائم بين روحين
تكمل الواحدة الأخرى
لان الله عندما خلق الروح
قسم كل منها إلى قسمين
وألقى بالنصفين في مكانين مختلفين
ولذلك فالنصفين يبحث كل منهما على النصف الأخر ،
فعند الحب يلتقي فيه النصفان
ويصبحان قلبا واحد
وحياة واحدة
ويصبح الخيال والحقيقة شيء واحد.
أن كلامي هذا لايعني انه ليس هناك متاعب في الحب ،
نعم هناك مشكلات كبيرة ومؤلمة
وتسبب الحزن وفقدان الأمل
لكن يبقى على الفرد أن يكون أمام مرآة نفسه
وأن يتحمل مسؤولية تصرفاته
ويكون قادرا على فهم العلاقة ضمن مفهومها الصحيح