والآن أحب هنا أن أضيف تعليقاً قد يبدو مناقضاً لأساس الفكرة المنقولة أعلاه.
أحبتي في الله سواءً على أخواني وأخواتي أتمنى أن لا تفهم هذه المقالات على
أنها الشيء الصحيح مئة بالمائة والمناسبة لجميع الحالات والأزمان والأماكن
فالقرآن وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هما المنهجين الوحيدين الكاملين
الخالصين من أي شوائب وعيوب وهما مناسبين لكل زمان ومكان وحالة
أما هذه المقالات فهي عبارة عن اجتهاد إنساني بحت وان كان منطلقاً بأسس سلمية
يظل قابلاً للتضليل وهدم الهدف الذي بنيه من أجله, فقد تقرأ أختنا الكريمة
مثل هذا الموضوع وتقول إذا سأذهب لأخبر زوجي "الغيور" بأنني أحببت شابا
في مراهقتي, إن الله وحده القادر على المغفرة بالكامل, أما الإنسان ومهما حسنت
أخلاقه فيظل يتألم ويحزن لأخطاء ارتكبت في حقه, أو أموراً مست عفته وكرامته
ولذا فأوضح أن لي وجهة نظر تختلف جزئياً عن كاتب المقالة وذلك بأن الصراحة
مثلها مثل سائر صفات ومكملات الحياة ان زادت عن حدها ضرت صاحبها
فلنكن صريحين بدرجة نتقبلها بأنفسنا وهنالك نقطة أتمنى من الله أن أجد متسعاً
من الوقت في أحد الأيام لتحدث عنها بالتفصيل ألا وهي "التجرد من المشاعر"
فلتتجردي أختي أو حتى أخي المتزوج من مشاعرك وتخيل نفسك وأنت تخبر زوجتك
بالقصة الفلانية قاصداً بها حسن النية وتطهير العلاقة وتخيل معي ردت فعلها؟
ألا ترى معي أن حجم الضرر أكبر من الفائدة, لأننا جميعا نهدف لشيء احد
تحسين العلاقات فإن كانت مثل هذه التصرفات ستؤدي إلى عكس ذلك
فلنبتعد عنها قدر المستطاع أحبتي في الله ما قلته الآن هو اجتهاد شخصي وأنا
بشر معرض للخطاء وإبداء الرأي الخاطئ فإن اخطأن فوعوني وافهموني
وإن أصبت فهو من الله وحده لا شريك له ولا لي بذلك من قدرة أو تأثير
أرجو من الله العلي القدير يزوجني وإياكم من زوجات الدنيا الصالحات الأبكار المتقيات
من حفظن فروجهن عفتاً لا تعودا أو خوفاً, ومن لبساً الحجاب طهراً لا فتنتاً فكم من مكتسيات عاريات
حفظنا الله وإياكم من فتن أخر الزمان وثبتنا بمنه وكرمه أمام الموسمان المتبرجات في كل الطرقات والأسواق...