وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مؤخرا اللغة العربية بأنها "لغة المستقبل، والعلوم، والحداثة"، تزامنا مع سعي الحكومة الفرنسية لتدريس العربية في جميع مدارسها، وفقا لمجلة "بروسيل".
فإذا كنت تتكلم العربية، أو تحاول تعلمها، فلا بد أنك تعلم أنها لغة صعبة بعض الشيء، ولعل هذه الصعوبات أصبحت تحديا كبيرا لكل من يحاول البحث عن معلومات أو أخبار باللغة العربية على شبكة الإنترنت.
لنأخذ موقع Yamli.com على سبيل المثال، وهو موقع عربي يحاول ترجمة الكلمات الإنجليزية حرفيا إلى العربية، فإذا ما أردت معرفة الطريقة التي تكتب فيها كلمة "السلام"، فما عليك إلا كتابة "assalam" في الموقع المخصص لذلك.
ويستعمل العديد من أساتذة الجامعات، كجامعتي بيركلي وستانفورد، هذا الموقع في تدريس المواد المتعلقة باللغة العربية.
يقول حبيب حداد، صاحب فكرة yamli.com: "لقد قمنا بإطلاق هذا الموقع لتسهيل عملية كتابة اللغة العربية، فاللغة العربية عبر الإنترنت تظهر بصورتين: الفصحى والعامية."
روابط ذات علاقة
قريباً.. نظام تشغيل جديد من ويندوز في الأسواق
ويضيف حداد أن معظم الصحف الإلكترونية، والمواقع الحكومية والرسمية تستعمل الفصحى على صفحاتها، إلا أن التواصل بين مستخدمي شبكة الإنترنت يكون عبر استخدام لهجة عامية، أصبحت لها حروفها الخاصة، وتعرف هذه اللغة الآن باسم "عربيزي".
فإذا أخذنا اسم السيدة أم كلثوم كمثال، نلاحظ أنه يمكن أن يكتب باللغة الإنجليزية بطرق عدة:
Umm، Om، Oum، Im، Um، Em
Kulthoum، Koltoum، Kalthoum، Kolthom، Kalthoom، Kalthom، Kolthoum
وبسبب عدم وجود طريقة موحدة لكتابة مثل هذه الأسماء، هناك عدة مشاكل متعلقة بعمليات البحث عبر شبكة الإنترنت.
ويعلق حبيب قائلا: "إن هذا يخلق دائرة مفرغة في مجال البحث الإلكتروني العربي، فالأمر يبدأ بصعوبة طباعة اللغة العربية، وهو ما يؤدي إلى قلة عدد الأشخاص الذين يستعلمون اللغة العربية على الإنترنت، وبالتالي عوائد مادية أقل بالنسبة للمعلنين العرب."
ولهذا السبب، يضيف حبيب، فإن Yamli.com يساعد في تهجئة الكلمة العربية بشكل سهل بالأحرف الإنجليزية.
ويؤكد حبيب أن ما يحاول هذا الموقع فعله هو حل المشكلات التي لم تتمكن شركات كبيرة كغوغل ومايكروسوفت من حلها.
يذكر أن هذا الموقع يحتوي كذلك على محرك للبحث عن الصور والفيديو عبر موقع youtube.