مليون ونصف مليون امرأة بالجزائر يمنعونهن أزواجهن من العمل
يؤكد العديد من المختصين في مجال حقوق المرأة أن ما يقارب مليونا ونصف مليون امرأة يمنعهن أزوجهن من العمل، كما أن المرأة وعلى الرغم من التواجد المكثف لها في بعض مواقع العمل سيما بالعاصمة والمدن الكبرى إلا أن نسبة عملها بالجزائر لا تزال ضعيفة جدا، فهي لا تتعدى 14 بالمئة ولم تستطع المرأة برغم نضالها الكبير في هذا المجال منذ سنوات أن تتقدم وترفع النسبة إلى 20 بالمئة.
وفي مجال عمل المرأة دائما وحقوقها، واستنادا إلى دراسة حديثة في جوان 2008 لمركز الإعلام حول حقوق الطفل والمرأة "سيداف" شملت 14 ألف منزل، 2000 شخص راشد تتراوح أعمارهم بين 18 سنة فأكثر، 800 مراهق تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة فإن ربع الآباء ونصف الأمهات يتمنين أن تعمل بناتهن ولو كن متزوجات، طبعا بتوفر بعض الشروط فلدى الآباء 51 بالمئة منهم يضعون شروطا أولها موافقة زوج ابنته على الموضوع أمّا لدى الأمهات فهذا الطرح موجود بنسبة 36 بالمئة، كما أن 4 رجال عزاب من بين 10 يوافقون على عمل زوجاتهن في المستقبل، وبالرجوع دائما إلى نتائج الدراسة التي أعدها "سيداف" في جوان 2008 فإن الاختلاف بين المراهقين والراشدين بشأن مسألة عمل المرأة يكاد يكون منعدما، وبالكاد تفوق نسبة المراهقين القابلين بالمسألة وتكون نسبة القبول لدى الإناث أكثر ارتفاعا منها لدى الذكور، كما أن النتائج لم تعرف تقدما نحو الأحسن، ففي سنة 2000 ثلث الرجال يرفضون عمل المرأة وارتفعت النسبة في 2008 إلى 38 بالمئة من الرافضين للفكرة ولدى النساء الراشدات كانت النسبة في 2000 تقدر بـ 18 بالمئة لترتفع في 2008 إلى 25 بالمئة.
أما اجابة النساء العازبات فيما إذا كن يرغبن في العمل عندما يتزوجن فالإجابات انقسمت إلى قسمين نصفهن أجاب بنعم والنصف الآخر إما رفض وإما وضع شروطا لذلك حيث أن 17 بالمئة رفضن ذلك و26 بالمئة وضعن شروطا أما الـ 7 بالمئة المتبقيات فيطرحن مشكل التكوين والتعليم.
وفيما يتعلق بمجال الممارسة السياسية للمرأة ومدى الموافقة على انتخابها في مختلف الاستحقاقات فأثبتت الدراسة في سنة 2000 أن 70 بالمئة من الجزائريين "60 بالمئة رجال و81 نساء" أبدوا استعدادهم لانتخاب امرأة في منصب رئيس بلدية، وفي 2008 انخفضت هذه النسبة إلى 53 بالمئة "38 بالمئة رجال و67 نساء"، كما أن أن 70 بالمئة قبلوا بانتخاب امرأة في منصب نائب بالبرلمان، وفي 2008 النسبة انخفضت إلى 53 بالمئة، ويضاف إلى ما سبق 55 بالمئة من الجزائريين أبدوا موافقتهم لانتخاب المرأة كرئيس للجزائر في الدراسة التي أعدت سنة 2000 لتنتقل النسبة إلى 36 بالمئة السنة الفارطة.
97 بالمائة من النساء التاجرات يمارسن نشاطهن التجاري بمفردهن
105 ألف امرأة تدير مؤسسة في الجزائر
سجل المركز الوطني للسجل التجاري 105 ألف و839 امرأة مسجلة في السجل التجاري في نهاية 2008، منها 102 ألف و339 امرأة مسجلة كشخص طبيعي، أي أن 96,7 بالمائة من النساء التاجرات يمارسن نشاطهن التجاري بمفردهن و3500 امرأة مسجلة كشخص معنوي، أي أن 3,3 بالمائة من النساء يعملن مسيرات لشركات.
وقدر المركز الوطني للسجل التجاري عدد النساء اللواتي يمارسن عملهن كمتعاملات اقتصاديات سنة 2008 بـ 584 امرأة بزيادة قدرها 0,6 بالمائة مقارنة بسنة 2007.
وتمثل المرأة، حسب إحصائيات المركز 8,7 بالمائة من مجموع التجار والمتعاملين الإقتصاديين المسجلين على مستوى المركز الوطني للسجل التجاري والبالغ عددهم مليون و213 ألف و839 تاجر.
وتمثل المرأة الجزائرية 9,3 بالمائة من مجموع النساء المسجلات كتجار طبيعيين على مستوى السجل التجاري، بينما لا تمثل سوى 3,2 بالمائة من مجموع التجار المسجلين كمسيري شركات، حيث يقدر عدد النساء اللواتي يعملن كمسؤولات على رأس المؤسسات أو مسيرات لها بـ 3500 امرأة من أصل 109 ألف و228 مؤسسة على المستوى الوطني.
وتأتي الجزائر العاصمة على رأس القائمة بتسجيل أكبر عدد من النساء التاجرات، حيث أحصى المركز الوطني للسجل التجاري 7817 امرأة تاجرة، تليها وهران بـ 6241 امرأة تاجرة.
منقول من جريدة الشروق الجزائرية