كثيراً ما تأتي الدعوات للأعراس والإجتماعات والسهرات والمآدب ويدور الكلام فيها عن السياسة والإقتصاد والعروبة والبلاد والغربة والزواج والتجارة والجامعات والحكايات فيذهب الوقت وتقطع الأوقات، إلا أن هذه الدعوة تختلف عن الدعوات دعوة لأمسية يدور الكلام فيها عن أشرف الكائنات وسيد السادات , إنها دعوة لحضور الإحتفال الديني الحاشد الكبير بذكرى ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم المدح فيها لمن مدحه الله في القراءن والسيرة فيها سيرة من جعل الله فيه مكارم الأخلاق, الوافدون إليها شدهم الشوق لسماع السيرة النبوية العطرة ,والمنشدون فيها يشنفون المسامع بأصواتهم الجميلة بمديح وقصائد زهدية ترقق القلوب وتذكر بالشمائل المحمدية ,وتعبق بنفحات المولد الشريف.
نعم أدعو الجالية الكريمة بكل شرائحها نساءً ورجالاً إلى أمسية المولد لنقف على محطات من سيرة صاحب الذكرى علنا نستنير بنور هديه في هذه الظلمات والفتن التى تتقلب علينا فرسول الله يستحق منا التعظيم كيف لا وربنا تبارك وتعالى أمرنا بتوقيره في القران الكريم قال الله تعالى:
(فالذين ءامنوابه وعزروه (ومعنى عزروه هنا عظموه , أجل لقد كان هذا النبي الأفخر والرسول الأعظم على قدر كبير من العظمة والسمو والرفعة , كان بحق أعظم إنسان على مر الزمان ,فهو أكرم العرب والعجم واثبتهم قلباً وأشدهم عزماً,فلقد نشا يتيماً فكان بحر الإنعام والسخاء والكرم , وكان ناسكاً كبحر من الحكم ومجمع من الفضائل, وأمياً فكان بحراً زاخراً بالعلوم ,يرجع إلى هديه الأفذاذ ويستند إلى حديثه الأئمة الكبار والعلماء الأبرار , وصادقاً اميناً منذ صباه فإذا به يغدو مضرب المثل في الصدق والأمانة ويجمع أهل مكة على تسميته بالصادق الأمين .
فهو سيدنا وعظيمنا وقائدنا وشفيعنا يوم القيامة محمد عليه الصلاة والسلام هذا العظيم يستحق منا أن تجتمع الآلاف بل الملايين للاحتفال بمولده الشريف ,لذلك أكرر دعوتي لجاليتنا الكريمة للأجتماع ليلة السبت المقبل في الواحد والثلاثين من شهر أيار في باحة مسجد أهل السنة والجماعة في أناهيم الساعة الثامنة مع تناول العشاء حباً برسول الله صلى الله عليه وسلم . والحق كل الحق في حبه وفي إظهار السرور بمولده.
الله عظم قدر جاه محمد
واناله فضلاً لديه عظيما في محكم التنزيل قال لقومه صلوا عليه وسلموا تسليماً.