عليكم بالثبات على طلب العلم.
ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لا يشبع مؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة" معناه المؤمن ينبغي أن لا يشبع من العلم. لا ينبغي أن يقول أنا تعلمت كذا وكذا ويترك طلب المزيد.
ثم علم الدين يؤخذ من أفواه العلماء ليس بِمطالعة الكتب كما يفعل كثير من أهل هذا الزمن.
علوم الدنيا يتلقونَها من أفواه العارفين بِها.
وعلم الدين أولى بأن يؤخذ من أفواه العلماء للأمن من الغلط والتحريف. بارك الله بكم. اهتموا وزيدوا اهتمامًا وعناية بعلم الدين.
المتعبد بلا علم فهو على خطر كبير، لا يعرف صلاته صحيحة أم لا، ولا حجه ولا زكاته ولا صيامه صحيح أم لا. عمل قليل مع معرفة بالعلم خير من كثير مع الجهل.
ثم أطلب منكم أن تتواصلوا وتتزاوروا وتتحابوا.
إذا غاب أحدكم مدة تفقَّدوه لأنه قد يكون حصل له شبهة بأن لقي شخصًا من هؤلاء الفاسدين وأثَّر فيه فإذا تفقَّد بعضكم بعضًا فيعالِج في كشف الشُّبهة التي أثَّرت فيه.
قد يلقى وهابيًا فيوسوس له فيصدقه أو يلقى شخصًا من حزب سيد قطب يكلِّمه بِما هو عندهم فيتأثر.
المشككون كثير في هذا الزمن، كونوا على استحضار للجواب.
إذ قد يقول لكم قائل من الوهابية: الله إذا لَم يكن بِمكان معنى ذلك أنه ليس موجودًا.
هؤلاء يُرد عليهم يقال لهم: ألا تعترفون بأن الله كان موجودًا قبل الْمَكان بلا مكان؟ فيقولون: بلى.
إذًا هو كان قبل المكان بلا مكان فإذًا هو بعد أن خلق المكان موجود بلا مكان.
يقال لهم: أنتم تَحكمون على الله بحكم المخلوق.
المخلوق لابد له من مكان أنت جعلت الله كالمخلوق.
المخلوق لابد أن يكون في مكان وإلا معنى ذلك أنه غير موجود. هذا جواب قاطع له. بارك الله فيكم.