في هذا الشهر الكريم لو أرادت السيدة الحامل الصوم فيجب أن تتبع بعض الأنظمة الغذائية التي تساعدها على الصوم مع عدم حرمانها او حرمان جنينها من أي عنصر من العناصر المفيدة لهما والتي تساعد على انجاب طفل سليم لا ينقصه شيء ويفضل ان يتم توزيع وجبات الحامل الصائمة على ثلاث وجبات، وجبة مغذية عند الافطار، ووجبة ثانية بعده بأربع ساعات، ثم وجبة السحور التي يجب ان تكون متأخرة ما أمكن ذلك مع ضرورة توفر منقوع التين والبلح قبل النوم لأنه يساعد تماما على التخلص من الامساك، كما يجب تناول اللبن مع كل الوجبات لتوفير عنصر الكالسيوم اللازم لبناء العظام، وكذلك الزبادي الذي يعطي ما تحتاجه الحامل من عنصر الكالسيوم مع عدم الاكثار من تناول الاطعمة الدسمة مثل الكنافة والقطايف لانها تسبب عسرا شديدا في الهضم كل ذلك مع ضرورة المشي لمدة ساعة بعد وجبة الافطار. وقد تتعرض الحامل لظروف مفاجئة تضطرها للافطار مثل القيء المصاحب للحمل وانخفاض ضغط الدم والولادة المفاجئة وتسمم الحمل والنزيف، فالقيء المصاحب للحمل خلال الثلاثة أشهر الاولى ينتج عنه فقدان جزء كبير جدا من سوائل الجسم وعنصر الصوديوم فضلا عن فقدان الشهية مما يجعل الحامل تتعرض لنقص ملحوظ في التغذية اللازمة لحملها، ولذلك ننصح الحامل بالاكثار من شرب السوائل وتناول الاطعمة الملحية لتعويض نقص عنصر الصوديوم حتى لا يؤثر ذلك على مخ الجنين. أما انخفاض ضغط الدم فيسبب الاحساس بالاغماء ويؤدي إلى عدم القدرة على التركيز والتفكير في اي شيء. كما أن الامتناع عن الطعام لفترة طويلة قد يساعد على حدوث الاجهاض أو الولادة في غير موعدها وهناك امراض اخرى يمكن ان تزداد في وجود الحمل والصوم معا وخاصة امراض الكلى إذ ان تركيز البول الشديد المصاحب للصيام يؤدي إلى تفاقم الكثير من امراض الكلى والقلب والبول السكري وتضخم الغدة الدرقية التسممي. أما أخطر الأمراض التي تهدد حياة الحامل فهي مرض تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم ويلاحظ ذلك في زيادة وزن الجسم نتيجة لاحتجاز السوائل والاملاح مع وجود زلال في البول وبالنسبة للنزيف يمكن ان يفاجئ الحامل في اشهر الحمل كلها ولكن الشهور الأولى اشد خطورة حيث يمكن حدوث اجهاض محقق وفي هذه الحالة يجب ان تفطر السيدة مع الراحة الكاملة وتناول السوائل,, والله ولي التوفيق