[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شراء هدية مناسبة لطفل ليس أمرا هينا، فكثيرا ما نجد أنفسنا غير قادرين على تحديد نوعية الهدية.. فاختيار اللعبة المناسبة يخضع لمعايير معينة مثل عمر الطفل وميوله وهواياته.
قسم خبراء التربية , الأطفال وفقا لعمرهم يقترحون الآتي عند اختيار الهدية للطفل:
من سن عام وحتى عامين:
يكتشف الأطفال في هذه المرحلة العالم من حولهم بحواسهم كالعين، ولذا يحبون كل ما هو ملون وكل ما يهتز, إما بالأذن فتجعلهم ينجذبون لكل ما يخرج صوتا أو أغنية فهم يحبون في هذه المرحلة الاستماع والإنصات.. كما يتعلمون استخدام اليد في الإمساك بال أشياء ودراستها حتى, وإن كانت أشكالا بسيطة, المهم في هذه المرحلة إعطاء الطفل فرصة ليكتشف ملمس الأشياء المختلفة.
من3 حتى 4 أعوام:
يحب الأطفال في هذه المرحلة الأشياء التي يمكن تركيبها وفكها وتصنيعها بأنفسهم.. فهم يعشقون كل ما هو جديد ويحبون إجراء التجارب.. وتعتبر العروسة هدية مناسبة في هذه السن خاصة أن كان لها ملابس كثيرة, فهم يتمتعون بتغيير الملابس لها ويعتبرونها طفلتهم الصغيرة فيطعمونها ويرعونها ويتحدثون إليها.. كما يحبون تمثيل المسرحيات ولذا فهم يعشقون القصص ويسرحون بخيالهم.. وهم يقرأونها.
من سن5 إلى 6 سنوات:
هذه هي مرحلة الأسرار.. فهي أهم شيء في حياة الأطفال في هذه السن وهم يريدون أن يحيطوا أسرارهم وكنوزهم بالحماية من آبائهم الفضوليين, ومن أنسب الهدايا صندوق أيا كان حجمه, أهم شيء أن يكون له قفل ومفتاح حماية من أي متطفل.
بعد سن السادسة تبدأ مهارات استخدام الألعاب الإلكترونية والعاب الكمبيوتر ويبدأون في إدراك قيمة الملابس ذات الماركات المشهورة والألعاب الجماعية مثل بنك الحظ والليدو والشطرنج.
وينصح د. محمد نجم خبير التربية، أولياء الأمور باختيار ألعاب الأطفال بدقة والتفكير في الآثار المترتبة على الطفل من استخدام لعبة معينة, وفي هذه السن يبدأ التمييز بين البنت والولد, حيث يفرق الأباء بينهما مما يؤدي إلى غرس أفكار التمييز بينهما بنوع اللعب التي يشترونها لأطفالهم.
مع العلم أن علماء التربية وعلم النفس، يرون أن الثواب المعنوي افضل بكثير من الثواب المادي بالنسبة للأطفال وكيفية التعامل معهم ،حيث إن الثواب المعنوي يكوّن وجدان الطفل وضميره ويهذب مشاعره ويقوي ثقته بنفسه ويشعره انه تحسن في عمله وقادر على الإتقان والنجاح.
أما الثواب المادي ، فغالبا ما يؤدي إلى النفعية وتكوين شخصية انتهازية مادية حريصة على الهدايا والمنفعة المشتركة ويعتبر النجاح وسيلة من وسائل الإكثار منهما وهكذا يخرج الثواب من وظيفته الأساسية ويصبح غاية في ذاته بعد أن كان في الأصل مجرد وسيلة للمكافأة والتهذيب. وعلينا أن نفكر مليا بالقاعدة السلوكية الصحيحة حين أثاب أطفالنا وهي:
ـ أن لا ثواب على عمل طبيعي يومي، فإذا قام الطفل بتناول طعامه أو نام في الوقت المناسب أو درس دروسه، فإنه لا يستحق ثوابا على ذلك، أما إذا قام بواجب من الواجبات الاجتماعية بكامل حريته حينها يتطلب منا أن نقدم له الثناء والثواب على سلوكه..
أما العقاب: فإنه يتضمن إيلاما جسميا ونفسيا يقصد به تقويم سلوكه وشخصيته أي حينما يقوم الطفل بسلوك منحرف أو سلوك مضاد لنظام الأسرة والمجتمع وهذا العقاب بمنزلة ردع له ورده عن هذا السلوك مهما كانت طبيعته.
وقد أجرى الباحثون التربويون بحوثا كثيرة ، تناولت أهمية الثواب والعقاب والنتائج التي توصلوا إليها هي:
ـ الثواب أقوى وأبقى أثرا من العقاب في عملية التعلم، وان المدح أقوى أثرا من الذم بوجه عام.
ـ أن الجمع بين الثواب والعقاب افضل في كثير من الأحوال، في اصطناع كل منهما على حدة فيستخدم العقاب لكف السلوك المعوج حتى يستقيم فيثاب عليه الطفل.
ـ أن يكون العقاب والثواب بعد السلوك مباشرة لانه في حال تأخر العقاب للغد أو بعد يومين نعلم الطفل بهذه الحال معنى الانتقام، وفي حال تأخر عملية الثواب تفقد جدواها وأهميتها وأثرها على النفس والسلوك عامة.
ـ أن يكون العقاب متناسبا مع حجم الخطأ ونوعه، أن يكون تقديره موضوعيا جدا، ولا ينسى الأهل أنفسهم أثناء العقاب وكأنها (فشة خلق).
ـ أن أثر الثواب إيجابي في حين أن أثر العقاب سلبي ويبلغ أقصاه حين يعاقب السلوك مباشرة.
كما اتضح في بحث تجريبي أن الأطفال المنبسطين يضاعفون جهودهم بعد اللوم والعقاب في حين أن الأطفال الانطوائيين يضطرب إنتاجهم وسلوكياتهم بعد اللوم ..كما أن النقد وإعطاء الملاحظات والتوجيهات تجدي مع الموهوبين، أما الثناء فيجدي مع بطء التعلم.. وهكذا موضوع الثواب والعقاب حين يتم وفق سياسة تربوية مدروسة بدقة وضمن ظروف ومواقف اجتماعية ونفسية صحيحة يؤدي بلا شك إلى نتائج مجدية وصحيحة.