[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الانفصال مرض نفسي شائع بين الأطفال وهو أحد واهم أمراض القلق المتعددة التي تصيب الأطفال.
وهناك نظريات تتحدث عن استعداد وراثي بحيث يكون الطفل الذي يعاني من هذا المرض له أقرباء أيضا في العائلة يعانون من مرض القلق .
أيضا هناك عوامل تتعلق بالناحية النفسية والاجتماعية للطفل .مثل .تعرض الطفل لأحداث مؤثرة أو ضغوط نفسية خارجة عن إرادة الأهل وأيضا من الملاحظ وجود هذا المرض في الأطفال الذين تكون عائلاتهم ذات روابط قوية معهم .. ويحظون برعاية فائقة واهتمام منهم قبل أن نذكر أعراض هذا المرض من المهم أن نعرف وجوداً طبيعياً لمظاهر قلق الانفصال عن ألام في بعض مراحل العمر للطفل مثل خلال السنة الأولى ... أو عند دخول المدرسة أول مرة.
أهم الأعراض : يصاب الطفل بقلق شديد وتوتر عند ابتعاده عن البيت أو عن الشخص الذي يمثل له مركز الأمان "ألام" أو أي فرد من العائلة وأحيانا مجرد التفكير أو عرض فكرة الانفصال للطفل ...تصيبه بخوف وتوتر شديد وعادة ما يصاحبها أعراض عضوية وجسمية مثل ألم في البطن ...غثيان استفراغ ...ألم في الرأس أيضا بعض الأطفال يرفضون خروج الام من البيت وفى الحالات الشديدة يتبع الطفل أمه من غرفة إلى أخرى ...
أيضا من الأعراض .وجود أحلام وكوابيس في الليل عند نومهم .....رفض النوم بمفردهم وهناك أفكار كثيرة سيئة تدور عادة في أذهان هؤلاء الأطفال وكلها تدور حول احتمال حدوث أذى للأهل ..او .عدم امكانيتهم الرجوع إليهم والمشكلة تظهر بشكل اكبر عند دخول المدرسة ..
أساليب العلاج المختلفة ومن الخطوات الرئيسية في علاج الخوف المدرسي هو تفهم الأهل وادارة المدرسة لطبيعة هذا المرض ... وان الأعراض العضوية الجسمية المصاحبة للخوف هي أعراض حقيقية وليست تمثيلاً أو دلعاً كما يظن بعض الاباء..فالخوف الذى يعانى منه الطفل خوف حقيقي من المهم التعامل معه بتفهم والابتعاد تماما عن القسوة.
المواجهة التدريجية وهى من الطرق المستعملة في علاج هذه الحالات..... وتتضمن تعريض الطفل بشكل تدريجي للمشكلة المسببة للقلق طبعا مع استعمال التعزيزات الإيجابية بشكل مكثف وعند تعاون الأهل وادارة التدريس في تطبيق البرنامج الخاص بالطفل بالذات في حالات الخوف المدرسي .
ومن جانب آخر حذر اخصائي الأمراض النفسانية أندرياس فارنكي من تعامي أولياء الأمور ومسؤولي المدارس من صرف النظر أو تجاهل الأمراض النفسانية والخوف الذي يعاني منها الأطفال.
ونبه حول مرض الكآبة لدى الأطفال من مغبة تجاهل ما وصفه بـ " الاضطرابات الهادئة " لدى الأطفال. التي قد تكون نتائجها مشاكل التغيب عن المدرسة حيث يقول الخبير فارنكي إنه غالبا ما يتغيب الأطفال عن المدرسة ليس بسبب عدم رغبتهم في البقاء فيها بل " بسبب خوفهم من المدرسة ".
ونوه فارنكي إلى ضرورة عرض الأطفال الذين يتغيبون عن المدرسة على أطباء متخصصين لإخضاعهم لفحوصات، وبالتالي الوقوف على الأسباب التي تدفعهم إلى التغيب وثم توفير المعالجة المناسبة لهم مبينا أن أولياء الأمور وغيرهم من المسؤولين كثيرا ما يتجاهلون أو يسيئون تقدير ظاهرة التغيب ومعاناة الأطفال من الخوف.
وتطرق إلى أسباب شعور أطفال بالخوف من المدرسة مثل ضعف مقدرتهم على الاستيعاب حيث يفهمون المدرسة كمكان لخيبة الأمل والإحباط والتألم والإكراه مما يجعلهم عرضة للتهكم من قبل الزملاء في المدرسة منبها إلى أن الأطفال لا يخبرون عادة أولياء الأمور بما يشعرون به من خوف وألم نفساني. ومن أعراض الخوف من المدرسة التي تظهر على الأطفال ذكر الخبير النفساني الصداع وآلام في البطن وفقدان الشهية التي تظهر لديهم عند بدء ساعات الدوام المدرسية في الصباح.
ولفت فارنكي الانتباه إلى عدم الخلط بين الأعراض التي تصاحب سن المراهقة من بينها الاضطرابات النفسانية وبين الخوف الذي يظهر لديهم لأسباب نفسانية محضة.