قصة...... معاناة فتاة
قصة حقيقية حدثت بالفعل ..... عبر للجميع سواء الفتاة أو الشاب
لإستفاذ منها في حياتكم الزوجية ......نقلاً من احدى المنتديات
:::المقدمة :::
هدى هي صاحبة هذه القصة ، تحكي فيها واقعها المرير من فترة الخطوبة حتى الزواح والانجاب الى الطلاق .
ونبدأ لكم القصة
هدى البنت الكبرى من بين أخواتهاوأخوانها وتبلغ من العمر التاسعة عشر ، وكانت هدى متفوقة في دراستها
ومحبوبة في عائلتها وصديقاتها .
وبين فينة وأخرى يتقدم الشباب لخطبتها وتسأل عنهم ثم ترفضهم ، يزداد الضغط عليها من أبيها وامها لتكرار
رفضها للزواج وتقول لهم أني لست بطفلة والرجال الذين تقدموا لخطبتي أرفضهم لأنهم لا يناسبوني ولا يعجبوني .
وبعد فترة وجيزة يتقدم فتى إسمه ياسر لخطبتها ، تم اللقاء وياسر عرف بنفسه على هدى وحكى لها ظروفه
وطريقة عيشه مع أفراد إسرته وطموحه الشخصي وغيرها من الامور الجانبية ، يخرج ياسر بعائلته من بيت هدى
وقالوا له سنرد لك بعد يوم ، جلست هدى تفكر في ياسر بعد أن عرفت عنه الكثير ، إقتنعت به وأعلنت الموافقة لأمها وأبيها .
علم ياسر بموافقة هدى عليه بالزواج منه فطار فرحا يترقب ذلك اليوم ليذهبا للسوق لشراء الذهب ، وبعد يوم تم تحديد
يوم للذهاب لشراء الذهب وبعض الاغراض لمناسبة العقد .
أتى اليوم الموعود للذهاب للسوق ، إذ قام ياسر بأصطحاب معه أخته الكبرى وقد ذهبا للخطيبة هدى ووقف أمام منزلها ، وصلت الخطيبة هدى ووجها إحمر من شدة الخجل من ياسر وكانت معها إمها وخالتها ، ذهبا للسوق
وتقول هدى على لسانها (( كنت خجلة جدا من ياسر ، وبعد لحظات لأني لم أدري بالوقت وصلنا لمحل يبيع الذهب قلت في داخلي لا إريد ذلك الطلقم الغالي إريد طقم رخيص تفيد بالغرض وتقديرا لظروف ياسر المعيشية ، فوجدت طقما أعجبني وقلت لأمي أريد هذا الطقم وكان سعره 300 دينار ، أمي تبسمت لي وقالت لي خيرا فعلت إريدك هكذا ، وكأن إمي تقرأ ما بداخلي ،
الخالة نطقت وبصوت عال هل هذا تسمينه طقما ؟؟؟ لا نريده خذي هذا سعره 500 دينار وجميل جدا ،
صمدت ولم أتكلم حتى صحت بالبكاء في نفسي وأقول الطقم لمن وهذه المصاريف من جيب من هل هو لك أم لي ،،
نظرت الى خطيبي ياسر وكان هادئا ومتعجبا لتصرف خالتي المحرج ، وأخته تقول لخالتي لماذا تعارضين هذا الطقم وقد أختارته العروس بنفسها وقد نال إعجاب إمها ؟؟ فقام ياسر بأعطاء أخته إشارة بعدم التكلم مع خالتي تفاديا للأحراج ، سكتت الاخت وأخذت الخالة الطقم وقالت نريد هذا الطقم ، ياسر كان هادئا يراقب حركتي وينظر لي ببتاسمة جميلة لتريح صدري بعد أن شبة نار وقهر من فعلة خالتي المحرجة ، أنهينا هذا اليوم بعد عناء من تصرف الخالة))
أسأل هدى وماذا حدث في ليلة الخطوبة ؟؟؟
تقول هدى (( لم يحدث شيء وكان هذا اليوم أسعد يوم لي في حياتي وهو أجمل من يوم التخرج من الثانوية العامة ، فكان لي هذا اليوم
مثابة تحرير الطير من قفصه ، إذ أحس أني إمرأة ناضجة وأني أسير خلف رجل عظيم إسمه ياسر ))
ومن فجر اليوم أتى ياسر بسيارته القديمة وضرب جرس البيت ، أتى لي أخي الاصغر وقال لي فتى أحلامك أمام الباب فقومي له واستقبليه ، أحرجني كلامه كثيرا ، ذهبت له وفتحت الباب وقال لي صباح الخير ياأجمل إمرأة في حياتي ، رددت التحية بأقل منها لأنه فاجئني بغزله .
خرجت مه الى بيته أو الى شقتي وبيتي الجديد ، إستقبلتني عمتي أمام الباب وتقول لي أهلا وسهلا بك
يا شمعة البيت وحبية ولدي ، رحبت بي أحلى ترحيب واستقبلتني إستقبال الكرام ، دخلت للشقة وتفاجئت بما تحتويها
من مقتنيات ، وتفاجئة هو أيضا !!!! بعدها قال لي باسما ومتعجبا ،،، الشقة كانت خالية من المقتنيات ماعدا الفرش والستائر وهذا التلفزيون ، أقبل أخوان ياسر وأخواته يهنئوننا وهم يغنون أغاني الافراح ويقولون لي وله هذه هديتنا لكما وهذا أقل ما نقدمه لكما،
فأنتم تستحقونها .
واتضح لي بعدها ان ياسر له معزة كبيرة بين أهله وأن هذه الهدية هي عبارة مساعدة له بمناسبة خطوبته مني .
ولنا عودة
تكملة الجزء الثاني من القصة أو الحوار مع الفتاة المطلقة هدى ....
تقول هدى على لسانها ، (( من أول الايام في فترة الخطوبة كان ياسر جريء معي في حواره وغزله معي
وكنت خجلة كثيرا من هذا الشاب اللطيف ، وكان ياسر يأتي لبيت أبي ليصطحبني بشكل مسمتر ، وكعادته يجوب بي في أكثر المناطق التي يعجب بها ةمن ضمنها البحر ويقول لي ، إنظري لهذا البحر إنه كاتم أسراري سابقا قبل الخطوبة ، وكنت أزور البحر بشكل مستمر لأشكي له همومي واليوم أحكيه مدى فرحتي وحبي لك ، البحر أصبح ربما منسيا لأنك أنت روحي وصبري وهمي ولك كل الحب ، ))
أسألها هل أزعلتي ياسر في فترة الخطوبة أو العكس هو أزعلك ؟
تقول على لسانها هدى وبعض العبرات تجرى على خدها ،
ياسر يعمل بنظام العمل المتواصل ودائما يقول لي إذا واعدتك على عمل ما أو رحلة ما ولم آتي لك فعلمي أني ملزوم بدوامي في العمل فراعي ظروفي ، وذات مرة تواعدنا على الذهاب الى حفلة إحدى صديقات خالتي واتفقت أنا وخالتي بالذهاب وفي ذلك اليوم بالذات ياسر إتصلي وقال أنه لا يستطيع الخروج من العمل وكانت خالتي معي ، أنهيت المكالمة معه وتقبلت عذره وقلبي يخفق حزنا عليه لأني لم أره اليوم وسيتأخر كثيرا في العمل ، فجأة تنطق خالتي ووجهها يدل على أنها متعصبة كثيرا مني على خطابي مع ياسر وتقبلي عذره وتقول لي (( هدى ماهذا الهراء
خطيبك يكذب عليك ويدعي أنه في العمل لكي لا يوصلك الى الحفلة هذه أطباع الرجال وزوجي دائما يقول لي هكذا وهو جالس مع أصدقائه )) جاوبتها ياسر ليس من هذا النوع وهو يحدثني دائما عن طبيعة عمله وأعرفها جيدا ،
تقول لي مرة أخرى صدقيني هذا كذب الرجال وأنت جديدة على هذا العهد من حياتك ، أنا مررت بحالات كثيرة وكذب كثير من هذا النوع فالرجال يبحثون عن ألف حيلة وحيلة للتهرب عن مشاوير زوجاتهم ، خرجت الخالة الى القاعة مع إمي وجلست حائرة وحيدة أفكر ما سمعت من الاثنين ياسر وخالتي ،
ثم ركزت في كلام خالتي كونها خائضة إمور الرجال أكثر مني وترقبت ياسر حتى وصوله ،
وصل ياسر الى البيت وضرب الجرس ثم فتحت له الباب ليدخل البيت ، جلست في الغرفة معه وكنت حزينة
وهو من أول وهلة لي قال (( هدى !! مالك شاحبة هكذا من زعلك أو جرحك ؟؟)) قلت له أنت
تعجب لما سمع مني وتكلم بهدوء وبكلام منكسر أنا ياهدى أزعلتك ؟؟ وبما قولي لي وعذرا لما ظهر مني ولم أدري ؟؟ أقول له لماذا واعدتني بأن توصلني للحفلة ولم تأتي أنتم هكذا لا تحسون بنا تكذبون علينا وتذهبون للجلوس مع أصدقائكم قل لي لا لن أوصلك للحفلة سأسكت ولن أقول لك مرة أخى ولا تكذب علي ،،
ياسر ينظرلي بشدة وبغرابة (( هدى ماهذا الكلام ؟؟ أنت تجرحيني وتكذبيني وأنت التي تعلمين تفاصيل عملي اليومي، متى كذبت عليك ؟ أعطيني دليل بالكذب ،، وصمت لحظة ثم قال من الذي أمرك عليي أنا ؟؟
إسمعيني جيدا يا هدى أنا لم أكذب عليك إذهبي للذي قال لك بأني كاذب وكنت جالس مع أصدقائي ليعطيك دليل علي
ثم كلميني ، وخرج غاضبا .
تقول هدى (( جلست طول الليل أبكي حسرة على ماتفوهت به الى ياسر ، وأخاطب نفسي لماذا هذا الكلام أدري بطبيعة عمله لماذا هذا الظن به لماذا لم أدع له الفرصة ليتحدث ويقول مابه ))
(( أتصل إليه فلا يرد حاولت كثيرا حتى عزت من كثرة الاتصال به ، أرسلت رسالة عبر الهاتف (( ياسر عذرا لك
لم أقصد تجريحك وسآخذها عبرة لي ، المغرمة في حبك هدى ))
بعد دقائق أرسل لي رسالة رد (( أنا ياسر غير الرجال أملك زوجة أحبها فكيف يكذب الحبيب على حبيبته ))رأيت الرسالة فبكيت حسرة وألم أنتظر إتصاله ليبرد قلبي وأعتذر له مرة أخرى ، جاء إتصاله لثواني فقط ،
حبيبتي هدى أكذب نفسي وأصدقك وتقبلي عذري على ما بذر مني فأنت كنت في عملي وهذا ظرفي
ولم أكذب عليك نامي ورتاحي فغدا أنا إجازة وإفطاري معك وأغلق الهاتف ،
بعد سماعي لحديثه صدقته وارتحت له كثيرا ، وماهي إلا لحظات وغططت في سبات عميق .
تقبلوا تحياتي
منقول