كشفت دراسة قام بها باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية عن دور هرمون الإستروجين عند الإناث في حماية نسيج الكبد والعضلات، من التلف الناجم عن نقص مادة الكولين في الجسم.
وكانت بحوث أخرى أشارت إلى أن مواليد الأمهات الحوامل اللواتي خضعن خلال فترة الحمل لنظام غذائي غني بمادة "الكولين"، التي تتواجد في بعض أصناف الأطعمة مثل البيض، اللحوم، وأجنة القمح، أظهروا كفاءة أفضل في أداء اختبارات الذاكرة بزيادة مقدارها 30 في المائة، وهو تأثير يدوم طوال فترة حياة الفرد.
ويقول الباحثون بأن هرمون الإستروجين يعمل على حماية النساء الشابات من نقص الكولين خلال فترتي الحمل والإرضاع، حين تنتقل تلك المادة من الأم إلى الطفل لتوفير احتياجاته منها، ما يجعل الإناث من تلك الفئات العمرية- خلال المرحلة الإنجابية- أقل عرضة للإصابة بتلف في النسيج الكبدي أو العضلي الناجم عن نقص مادة الكولين، وذلك مقارنة مع الرجال والنساء اللواتي بلغن سن اليأس.
وبحسب نتائج الدراسة، فإن هرمون الإستروجين ينشط أحد المورثات الموجودة في الكبد، والتي تنتج مادة الكولين الضرورية لبناء جدار الخلية، ما يعني أن الإناث اللواتي ترتفع لديهن مستويات هرمون الإستروجين في الجسم، ممن قاربن مرحلة سن اليأس، يمكنهن تصنيع كميات كافية من مادة الكولين.