أشار تقرير نشر في دورية "المكتبة العامة للعلوم الطبية" إلى أن الزيادة في معدلات الولادة القيصرية التي أعلنت عنها الكثير من الدول، يبدو أنها مرتبطة في جانب منها بزيادة عدد النساء اللائي يقررن إنجاب الأطفال في وقت متأخر من العمر.
وأظهرت الاختبارات التي أجريت في المختبرات، أنه كلما زاد سن الأم كلما تباطأت قدرة العضلات المرنة بالرحم على الانقباض والتقلص، والذي يعتقد أن تعمل على إبطاء تقدم المخاض ومن ثم تزيد من احتمالات اللجوء إلى الولادة القيصرية.
وجاء في التقرير أن هذه النتائج تشير بوضوح إلى أن الصلة بين تقدم السن وتردي نتائج الولادة يرجح أن يعكس أثرا بيولوجيا لتقدم العمر على الرحم، واستند الاختبارات على تحليل لبيانات شملت 583843 امرأة دخلن قاعدة البيانات الاسكتلندية في الفترة من 1980 إلى 2005.
وخلال الفترة الكاملة للدراسة نسبة النساء اللائي وضعن مولودهن الأول في عمر بين 30 و34 من العمر زادت بمعدل ثلاثة أضعاف ونسبة النساء في عمر بين 35 و39 عاما زادت سبعة أضعاف ونسبة النساء اللائي يبلغ عمرهن 40 عاما واكبر زادت عشرة أضعاف.
وخلال تلك الفترة وصلت المعدلات الإجمالية للولادة القيصرية إلى أكثر من الضعف فكل خمسة أعوام زيادة في عمر المرأة بعد سن 16 عاما يقابلها زيادة في احتمالات الولادة القيصرية قدرها 49 في المئة كما يقول الباحثون.
وإضافة إلى ذلك كل فاصل مدته خمس سنوات بين الولادة والأخرى يؤدي إلى زيادة مدة الولادة بواقع 30 دقيقة.
وأكد الأطباء أنه نتيجة لزيادة عدد النساء اللائي يؤجلن الإنجاب فمن الضروري أن نفهم بشكل كلي آثار العمر على ولادة الأطفال إذا كنا بصدد أن نؤثر في المعدلات المتزايدة للتدخل في الحمل.