أشارت الأبحاث إلى أن السيدة التي تعرضت للإجهاض تكون أكثر عرضة للإجهاض ثانية إذا كانت بدينة، وتوصل الباحثون البريطانيون إلى هذه الخلاصة بعد دراسة 696 حالة إجهاض صنفت بأنها "حدثت لأسباب غير مفهومة"، وأعلنوا أن مخاطر تكرر الإجهاض ارتفعت بنسبة 73% إذا كانت المرأة بدينة.
ومع زيادة الوزن تقل فرص الخصوبة وتزيد مخاطر تشوه الجنين وغير ذلك من مضاعفات الحمل، غير أن المختصون قالوا إنه قد يكون من الخطر محاولة إنقاص الوزن أثناء فترة الحمل.
ورغم أن الصلة بين السمنة ومشاكل الإخصاب ومضاعفات الحمل معروفة، تقول هذه الدراسة إنها الأولى التي تبحث بشكل خاص في الإجهاض "المتكرر" أو الذي ليس له أي تفسير، ومن بين الحالات التي تمت متابعتها وجد أن أكثر من نصف النساء كان وزنهن"طبيعيا" وكان وزن 30% زائدا بينما كان 15% من السيدات بدينات.
ومن المعروف أن احتمال التعرض للإجهاض يزيد بتقدم العمر، ومع أخذ هذا العامل في الحساب برزت السمنة كأحد العوامل التي قد تكون مؤثرة، ورغم عدم وجود فرق في معدلات الإجهاض بالنسبة للسيدات سواء كن بدينات أو نحيفات أو وزنهن فوق المتوسط، إلا أن خطر تكرر الإجهاض زاد بشدة بالنسبة للبدينات.
وأوصى الباحثون بالإشارة على السيدات اللواتي يعانين من تكرر الإجهاض بمحاولة تخفيف أوزانهن أولا.
وقال علماء متابعون إن نتائج البحث ليست مفاجئة رغم أن الأسباب في هذه الصلة غير معروفة.
السبت فبراير 07, 2009 3:47 pm
