ولـ كأنّ التاريخ يعيد نفسه , فـ تحفل أنفسنا بـ كلّ مثيرٍ ينزع عنها بُردة التقليديّ و يرنو استيطان اللحظة
تلوَ الأخرى , فـ أزل عن سطوة الشعور هوجاس القلق وعدّ العدّة لـ السقوط من جديد ولـ تكن سقطةً تُبهر
التاريخ و تحظى بـ أوائل السطور في كتابه .
* ( مشاكسة روحٍ كُتب لها الموت في المهد ) ..
,,
لا أعلم لـ هذا الليل صبحاً يوقد شعلة الأمل في صدر طموحاته وينزع عن سكونه تلك الوحشة التي أضحت سمةً تلازمه على مرّ الأزمان .
تتشظّى الأحلام و يتعثّر جموح الزهر مع انبلاج الصبح و دغدغات النسيم بـ عفويتها تحلّ ضيفاً ثقيلاً على الأوجان تلتمس ذاك الكرم في مرورها فـ تستوحش نزعة الصدّ فينا وبـ تيه الطفل نرسم ألف معنىً لـ الحياة تهتزّ لها الحقائق , ويثور في تفاصيل اليوم ألف سؤالٍ وسؤالٍ ينسكب همّا يزيد من تبعثره وشتاته .
أرواحٌ ملّت سوط السهاد الذي لا يأبه لـ توسّلٍ وترجٍّ وراحت تنفث في جوف الرغبات سمّ أوجاعها علّها
تعاود شربه حلواً طّيّب المذاق .
وكـ أنّ الجديد دوماً محمولٌ على أكتاف الوجع يُزايد على أمله بـ جرحٍ آخر , و اعتمال الدمّ في جسد الفرح مُتشرذمٌ سائرٌ بـ عكس اتجاهاته متخبّطٌ لا يملك من أمره مقدار ذرّةٍ ينافح فيها عن حقّه , شيمته الخنوع متجرّدٌ من ثوب كرامته محيلاً العقل حالة تجمّدٍ وكـ أن لم يكن صاخباً يوماً ..!
ضجّت الأزمان بـ الصراخ والولولة تحتضر آلاف المرّات على مشاهد الموت وإن لم يصبها سهمه و على جبين الآمال ترتسم وردةٌ تهِبُ سعادةً لحظيّةً لـ تهبّ رياحٌ انكسارٍ تمحوها بل قد تزيد لـ تنخر الجبين إمعاناً في إذلاله وسحقاً لـ بارقة بسمةٍ تلازم الفضاء , فـ تتلو الروح خوفها ذكراً مرتّلاً يملأ الآفاق وتتناوله الأساطير جيلاً بعد جيل يُأنّ لـ ذكراه ويُؤسف لـ مآله .
تعنّ لنا ساعة السهاد حصاراتٌ شتّىً تشلّ الفكر وتحيله فاقد اتّزانٍ منزوع جاذبيّة الإثارة فـ لا هو إلى أرضٍ ولا هو إلى سماء , فـ تحين ساعة التخبّطات وتطأ بـ أقدامها أرض الواقع فـ نستلهم الغباءات شهيقاً وزفيرا ..!
ساعة الزمن فازعةٌ عقاربها .. إشارةً منها إلى سكونٍ لحظيٍّ فـ السنون الراحلات والآتيات هباءٌ نتلقّفه
و نقيم له مآدب نواحٍ بـ لا دموع .
* شيءٌ ما يتنفّسه الصبر لا أعلم ماهيّته ولا فحواه . لكنّه مخذولٌ به و هو يزيد في نفث سمومه ..!
ولـ أنّ حصار الذات يضيق به فسيح الكون ويشتّت النور المنبعث من كّل جميلٌ فـ عِش أنيناً يعاوده السقم
وذق ما تحويه أقداح الآمال كـ متوجّسٍ خيفة غصّةٍ ..!