مع إشراقة كل يوم عيد
,,و مع إطلالة كل يوم جديد
,,و في جو تغشاه الفرحة و البهجة
..و تمطر فيه سحائب الرحمة نسمات السرور و الحبور..
,,في هذا الجو الجميل و السعيد
لابد للمرء من لحظتين تدخل على القلب الكآبة و الحزن
,, و إن أبدى الفرح و لبس قناع المرح
فأما الأولى : فعندما نتذكر حال إخوة لنا مضطهدين و من بهجة
العيد محرومين
,,و على رأسهم إخواننا في العراق و فلسطين
واخوتنا في غزه الصامده
فيتساءل القلب و الضمير :
هل يا ترى عاشوا فرحة العيد كما عشناها ؟
و هل ضحوا و أكلوا في أمن كما أمنا ؟
و هل تزاوروا في اطمئنان كما تزاورنا ؟
و هل سعدوا كما سعدنا؟
أم أن شبح المحتل قد أطفأ بهجة عيدهم و نكد عليهم عيشهم ,
و أرعب قلوبهم ,و من الفرح حرمهم ؟؟؟
هل ...و هل...و هل؟
فيتضرع اللسان قائلا :
..!!ربي إن إخواننا هنالك مغلوبون فانتصر
و أما اللحظة الثانية: فعندما نتذكر أحبة لنا عن الدنيا رحلوا و
كأس المنون تجرعوافتبقى أطيافهم في ذاكرتنا ,,و يبقى ذكرهم
خالدا على شفاهنا:
هنا جلسوا , هنا وقفوا
هنا سجدوا ,هنا ركعوا
,هناك هنئوا
هناك ابتسموا..!!
!ليت شعري ما أشد فراق الأحبة
:فيشدو اللسان قائلا
اللهم ارحم موتانا و موتى كل المسلمين و اغفر لنا و لهم
و نور قبورهم
و ألحقنا بهم مسلمين..
و اجمعنا بهم في أعلى عليين
مع الصديقين و الشهداء و الصالحين..آميـــــــــــن
أخيرا , عذرا إن أحزنتكم بكلماتي و نكدت عليكم فرحتكم
!!لكنهما لحظتان حزينتان عابرتان كثيرا ما تكدر على المرء صفو